شهب التنين تتساقط على مصر في ليلة فلكية تسببت في قطع الاتصالات على الكوكب الأحمر

أمس الجمعة الموافق 8 أكتوبر 2021 شهد العالم ظاهرة فلكية مميزة، ألا وهي نزول شهب التنين من السماء، وكذلك اقتران الشمس بكوكب المريخ، وعند اقترانه بها؛ يمر الكوكب الأحمر على مقربة من نجم الشمس، وعلى أن يفصل بينها  0°39′ درجة، الأمر الذي ستسبب في جعله غير مرئي أو مرصود عدد من الأسابيع، نظرًا لأنه سيكون مخفي في وهج الشمس، ومن ثم قام المعهد القومي للبحوث الفلكية بالإعلان عن أن كوكب المريخ سيكون على مقربة من الشمس، في مداره سيحمله حولها حتى أقصى جانب من الشمس وفي أبعد مسافة من الأرض.

 تساقط شهب التنين في سماء مصر

فقد شهدت سماء مصر بالأمس ذروة تساقط شهب التنين و رؤيتها بالعين المجردة من دون الحاجة للنظر في التلسكوبات أو أي من أجهزة الرصد، وقد صرح أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك سابقًا الدكتور أشرف تادرس بأن هذه المشاهد بمثابة مشاهد رائعة بديعية، فهي تعد زخة شهابية ذات حجم صغير، عدد الشهب فيها وصل إلى ما يقرب 10 شهب خلال الساعة الواحد.

حيث تحدث هذه الظاهرة نتيجة اندفاع حبيبات الغاز التي خلفها المذنب جياكوبيني في عام 1900، ومن أفضل أوقات رؤية هذه الشهب؛ ستكون بعد بداية الليل ويفضل أن يكون من مكان مظلم بعيدًا عن الأضواء، ولا يمكن ملاحظته بشكل جيد من المنزل أو لنظر باتجاه الأفق الشمالي، كما أن عيد الإنسان تحتاج إلى ما يعادل 20 دقيقة كي تستطيع التكيف مع هذه الظلمة، وعلى الراصد تمهل 20 دقيقة كي يستطيع التكيف مع الظلام، كما يجب الانتظار ساعة واحدة على الأقل كي يتسنى له رؤية أحد الشهب في السماء.

سبب تساقط الشهب

لحس الحظ أن هذه السنة القمر سيكون في طور هلال في بداية الشهر، ومبكرًا سنشاهد غروبه، لذا فلن يسبب أي تأثير على مشاهدة ورصد الشهب الأمر الذي جعل السماء مظلمة لمشاهدة شهب التنين بشكل أوضح، ففي بعض الأحيان يرجع سبب تساقط شهب التنين إلى أن المذنب وهو مصدر تلك الشهب تحرك إلى اقرب نقطة من نجم الشمس، مما يعني أن الكثير من الجزيئات الغبارية ستنتشر على مداره، فتكون عرض الشهب واضحة جدًا؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التقييم5.0

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.