عقدت اليوم الجمعة منظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات تفشي جدري القرود المنتشرة حديثاُ في مختلف دول العالم، حيث يذكر انه انتشر في العديد من البلدان بالقارة الأوروبية نوع غير عادي من الجدري، وهو ما يسمى بجدري القرود والذي أصاب إلى الآن حوالي 12 حالة مؤكدة و20 حالة قيد الدراسة والكشف والتحقق من الإصابة، ولهذا عقدت المنظمة اجتماعها مع مجموعة من الخبراء الرائدين لكي يتم مناقشة تفسي تلك العدوة الجديدة.
مرض جدري القرود
سجلت منظمة الصحة العالمية مجموعة من الإصابات التي ظهرت على بعض الأشخاص ببعض الدول الأوروبية ومنها كندا التي أكدت إيجابية فحص جدري القرود لعينتين تم وصولهم للمختبر الوطني للأحياء الدقيقة، كما أعلنت السلطات الكندية أيضاً أن هناك حالات مشتبه فيها بلغ عددها حوالي 17 حالة في مونتريال وهم تحت الفحص والدراسة.
ومن ضمن الدول أيضاً أسبانيا والبرتغال اللذان سجلا إصابات ظهرت نتيجتها بإيجابية بالمرض امس، وقد سجلت السلطات الصحية المحلية بمنطقة مدريد 23 حالة اشتباه بالمرض وفقاً لما تم الإعلان عنه،وأما بالنسبة للبرتغال فقد تم رصد حوالي 20 حالة إصابة بالمرض بمنطقة لشبونة وتم التأكيد على إيجابية 5 حالات منهم إلى الآن وفقاً لما أعلنته الصحة بالمنطقة.
خطورة مرض الجدري
وبعد القلق الذي انتشر بين المواطنين في مختلف الدول عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً للبحث حول هذا الأمر وكيفية الوصول إلى حلول تعمل على إيفاق تفشي المرض الذي يسمى بجدري القرود، والذي من أعراضة حمى وطفح جلدي على اليدين والوجه بالإضافة إلى الآلام في العضلات والتضخم في الغدد اللمفاوية.
وهو عبارة عن فيروس نادر مشابه للجدري البشري المتعارف عليه على الرغم من انه أخف، حيث تم رصدة أول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومكان هذا في السبعينات، وبعدها زادت الحالات في غرب أفريقيا وكان هذا في العقد الماضي، ويقال انه يمكن إصابة الناس بجدري القرود وهذا من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب وحامل الفيروس، ولكن تكون العدوى خفيفة ويتم شفاء الشخص منها ويتعافى في غضون أسابيع قليلة من إصابته بالمرض.