صفات المفكر الناقد أو ما يسمي بسمات التفكير الناقد، حيث توجد معاير هامة للتفكير، ومن أهمها؛ الوضوح،والصحة، وكذلك الاستدلال المنطقي، ومعاير أخري سوف نذكرها في السطور التالية، حيث يقوم التفكير علي استخراج النتائج وما هي غاية الوصول إلي التفكير النقدي، وكذلك يمكن من خلال مادة التفكير الناقد؛ إدراك ومعرفة صفات المفكر التي تساعده علي تحقيق التفكير الناقد.
صفات المفكر الناقد للتفكير النقدي
التفكير النقدي هو معرفة التميز بين الأقوال التي تستند إلي دليل، والأقوال التي لا يتم أسنادها إلي دليل، ويطلق عليه بالانجليزية ” Critical thinking”، ثم يميز الفرد بين الاستدلال النقدي وسقيمه، حيث حث الشرع في أيات كثيرة على أهمية التفكير النقدي، حيث جاء في قوله سبحانه وتعالي ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانكُمْ إن كنتم صَادِقِينَ) وتم الاستدلال علي الفكر الناقد أيضاً في أيات أخري، وقد عرفه بعض الباحثون؛ أنه نشاط عقلي هادف ومتأمل يقوم عمله علي تقديم الأفكار والحجج المنطقية، ويكون الهدف من ذلك الوصول إلي حُكم صادق وفق مجموعة من المعاير المقبولة، ويتم استخدام الفكر الناقد بطريقة جماعية مع بعض الأفراد، أو بصورة منفردة ويتم تصنيفه وفق 3 فئات مختلفة هم ” تحليل الموقف، تركيب الأحداث، ثم تقويم الحدث”.
من صفات المفكر الناقد 1443
تتميز صفات أو سمات المفكر الناقد بالكثير من المراحل المتميزة، حيث ميز الله سبحانه وتعالي الإنسان البشري عن غيره من الكائنات الحية الاخري؛ بالعقل الذي يختلف في التفكير من شخص إلي أخر، فلكل فرد في المجتمع صفات ومميزات ومعاير خاصة تميزه عن الفرد الاخر، من حيث التفكير العلمي، والتفكير الابداعي، ومن أهم صفات المفكر الناقد التالي:
- إدراك أعمال العقل دائمًا ويكون المفكر مستقلًا برئيه عن الآخرين ولا يتأثر بالآخرين.
- يعمل المفكر علي الخضوع للحقائق وعدم استخدام العناد والافتراء عليها.
- يهتم أيضًا بالمشاركة النشطة في التحقيقات وإنتاج علوم البحث.
- يكون المفكر شجاعا في مواجهة العقبات ولا يتهرب منها.
- يتصف المفكر بحبه واكتسابه الخير والتعاون مع الآخرين.
- وعلي ذلك يؤمن المفكر بقيم المجتمع مثل ” الجمال، والحق، والخير”.
- عدم السذاجة ويشارك المجتمع في التفاعل.
- يستمتع المفكر بمناقشة أفكاره مع الأحرين، ثم يتأكد من صحة الأفكار.
ما هي معاير الفكر النقدي
- الدقة : وهي طرح الأفكار والمعلومات بصورة صحيحة، ومتناسقة مع الموضوع.
- الاتساع : وهي طرح عدد من الزوايا المختلفة حول المشكلة، مع تكثيف البحث عن أفكار ووجهات نظر جديدة.
- العمق : تتلخص في بعض العوامل المؤثرة في المشكلة، لاستخراج أسبابها والعمل على علاج المشكلة.
- المنطق : وهنا تكون الأفكار المطروحة لحل المشكلة مترابطة مع بعضها البعض.
- الأنصاف : يميل المفكر إلى تقديمه لطرح الأسئلة، والتركيز على طريقة الفكر التي وصل لها لاختيار بعض الحلول.
مهارات التفكير الناقد وتطويرها
تتلخص أهم مهارات التفكير الناقد والتي يجب من الضرورة استيفاءها عند تقديم وطرح أفكارة، وهي على النحو التالي:
- أولاً تحديد المشكلة، من خلال فهم التفاصيل بدقة وتحديد مؤثرات المشكلة وعدد الأشخاص المشاركين في افتعال المشكلة؛ وذلك لتقديم أفضل الحلول للمشكلة، وطرح الأسئلة مثل” ما هو سبب حدوث المشكلة؟_ وما هي نتائج الوصول لحل المشكلة؟_ وكيف يمكن تغير الخلل وتغير عوامل سبب حدوث المشكلة؟”
- البحث، وتشتمل هذه علي قدرة المفكر في إيجاد أثباتات وحلول وأدلة تعزز من تقديم أفكاره المستقلة والبحث عن مصادر موثوقة؛ وذلك للتحقق من ارتباط عوامل تحريض المشكلة، ويجب علي المفكر عدم اعتماده على نتائج من مصادر غير موثوقة.
- كشف التحيز،وتعد هذه المهارة من أصعب مهارات التفكير؛ حيث يجب على المفكر الحكم في المشكلة وحلها دون تحيزه لفكر معين، لذلك يجب عليه التحلي بالثقة وقوة الشخصية والشجاعة.
- الاستنباط، وهنا من الضروري اكتساب الناقد قدرة علي تحليل الموضوعات بطريقة متميزة، حتي تمكنه من الوصول إلي النتائج لحل نهائي للمشكلة.
- تحديد الأهمية، وهي ألمام المفكر بكافة المعلومات المتعلقة بالقضية المطرحة، ثم يصنفها حسب الأهمية، والهدف الرئيسي منها.
- أخيراً حب الاستطلاع، يميل المفكر إلي تقديم بعض مهارات البحث، وذلك من خلال فضوله المستمر عن بيانات وحقائق ودلائل موثوقة، ويعمل علي طرح الأسئلة للوصول لحل المشكلة.