كيف تستفيد من الالعاب الالكترونية وكيف تتجنب مخاطرها ؟ بعد أن أصبحت الألعاب الإلكترونية جزء أساسي من حياتنا ككبار وصغار، أصبح هناك مخاوف من أضرارها ومخاطرها، وعلى الرغم من ذلك أصبحت من أهم وسائل الترفيه التي يمارسها الكثير من الشباب والأطفال في جميع أنحاء العالم، لذلك يجب أن يتم تحديد قواعد صارمة وفرض رقابة على هذه الألعاب بأنواعها المختلفة لحماية أنفسنا وصحتنا العقلية والنفسية، وحماية أطفالنا من أضرارها، فهي سلاح ذو حدين، تقدم لنا الكثير من الرفاهية والفوائد، وفي المقابل لها أضرار ومخاطر عديدة.
كيف تستفيد من الالعاب الالكترونية ؟
كيف تستفيد من الالعاب الالكترونية وكيف تتجنب مخاطرها ؟ يمكن الاستفادة من الألعاب الإلكترونية بشكل كبير، وذلك من خلال الفوائد التي تقدمها لكل منا، وهي كالآتي:
الألعاب الإلكترونية تقوي الذاكرة:
- إن ألعاب الفيديو التي تعتمد على قراءة التعليمات والاستماع إليها وتذكرها طوال اللعبة، تحسن من الذاكرة السمعية والبصرية لدى اللاعب، بجانب حفظ المفاتيح لتحريك الشخصيات على لوحة المفاتيح يحسن من الذاكرة على المدى القصير والطويل.
تحسين نسبة التركيز والانتباه:
- ألعاب الفيديو وألعاب الحركة بشكل خاص قادرة على جذب انتباه اللاعبين طوال مدة اللعبة، وذلك لأن اللاعب طوال اللعبة يسعى لتحقيق أهداف معينة في اللعبة لكي يصل إلى المستوى المتقدم.
القدرة على حل المشكلات:
- كل لعبة إلكترونية تمنح اللاعب مجموعة ألغاز، ويجب عليه أن يحلها مثل إدارة المدن، لذلك فهي توفر للطفل أو البالغ عدة مشاكل لكي يجد الحل لها.
- لذلك من يلعب هذه الألعاب يتطور في 3 مجالات وهي التفكير بمرونة والتنظيم والتخطيط، ولكن ليس هناك دليل علمي على أن هذه الألعاب تحسن من المهارات في الواقع.
المرح والتسلية والترويح عن النفس:
- تساعد الألعاب الإلكترونية في منح التسلية والترفيه الذي يحتاجه الأطفال والشباب، وتساعد في قضاء وقت فراغ ممتع، وهي تمنح الراحة النفسية والمتعة للاعب عند فوزه في اللعبة.
- لذلك يتوجه إليها كثير من الشباب عندما يعجزون عن الخروج أو الذهاب إلى الحدائق وأماكن المتعة.
سلبيات الألعاب الإلكترونية
قبل أن تعرف كيف تستفيد من الالعاب الالكترونية يجب أن تدرك المخاطر الحقيقية التي تسببها هذه الألعاب، ومنها:
- يمكن أن يؤدي لعب الكثير من الألعاب الإلكترونية إلى الإصابة بالسمنة، وذلك بسبب قلة الحركة.
- تسبب هذه الألعاب إجهاد شديد على العين بسبب كثرة التركيز فيها، مما ينتج عنها الإصابة بقصر النظر.
- يمكن أن يصل الأمر لإدمان هذه الألعاب، فتسرق وقت الشخص وتجعله يتكاسل عن إنهاء مهامه اليومية.
- يمكن أن تسبب أمراض نفسية عديدة للأطفال مثل التوحد والاكتئاب والاضطرابات النفسية، وذلك بسبب العزلة عن العالم المحيط والواقع، والتفكير في الألعاب فقط.
كيفية تجنب مخاطر الألعاب الإلكترونية ؟
لا يمكن تجاهل مخاطر الألعاب الإلكترونية فهي من الممكن أن تهدد الصحة الجسدية والنفسية للأطفال والكبار، لذلك إليك طريقة تجنب مخاطرها:
تحديد السن والوقت المناسب لـ اللعب
من الضروري توجيه الطفل لضرورة اختيار الألعاب التي تناسب عمره، ومن الضروري ألا يلعب الأطفال الأصغر من 3 سنين أي ألعاب إلكترونية لأنها ستؤذي صحتهم الجسدية.
تخصيص وقت محدد للعب الألعاب الإلكترونية في اليوم سواء للأطفال أو الكبار، ويفضل أن تكون ساعة واحدة للأطفال، ولكن يجب تعويض الطفل بألعاب أخرى ترضي رغباته.
تحديد المحتوى المناسب للأطفال
لابد أن يختار الوالدين المحتوى المناسب لسن كل طفل أو مراهق، حتى لا تتنافى الألعاب مع الدين والقيم والأخلاق في المجتمع، حتى لا يحدث صراع نفسي لدى الطفل، فيشعر بالتناقض بين الواقع والعالم الافتراضي الذي يلعب فيه.
ممارسة العادات البديلة للألعاب الإلكترونية
من الأفضل لكل شخص سواء كان بالغ أو طفل أن يجد بديل صحي للألعاب الإلكترونية وهي ممارسة التمارين الرياضية أو قراءة القصص والمجلات.
يمكن أيضًا تنمية المهارات والهوايات والقدرات لدى الشخص، بجانب حضور المعارض الفنية والانضمام للنوادي الثقافية والرسم والتصوير.
في النهاية يجب ألا نخصص وقت الفراغ أو الترفيه بالكامل من أجل لعب أنواع مختلفة من الألعاب الإلكترونية حتى نتجنب سلبياتها وأضرارها المتعددة، ونحصل على فوائدها العديدة في نفس الوقت.