مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، يتزامن موعد الجرعة التنشيطية الثالثة من لقاح كورونا للعديد مع المواطنين داخل المملكة العربية السعودية مع ساعات الصيام، ولذلك تسائل الكثيرون هل الجرعة التنشيطية تبطل الصيام؟ وما حكم أخذها في نهار رمضان؟ ولحسم هذا الجدل فقد أجاب فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على هذه المسألة إجابة وافية، نقدمها لكم في السطور التالية.
هل الجرعة التنشيطية تبطل الصيام
وضح الشيخ عبد الرحمن السديس أثناء توضيحه وتفسيره لآيات الصيام الواردة في سورة البقرة أن الجرعة التنشيطية من لقاح كورونا لا تعتبر من المفطرات، ولا تبطل الصيام في حال أخذها في نهار رمضان، وعلل الشيخ ذلك بأن اللقاح يعتبر مادة علاجية وليست مغذية، أي أنها لا تعتبر مقوي أو مغذي للإنسان وليست بديلا للأكل والشرب، ولا تعتبر من الأدوية التي تعوض الإنسان عن الطعام والشراب، بالإضافة لكونها تحقن في العضل وليس في الوريد، جاء ذلك من خلال المحاضرة التي ألقاها الشيخ عبد الرحمن السديس عن بعد، والتي استفاض فيها في شرح آيات الصيام وأحكامه، وكذلك هدي النبي في ما يتعلق بصيام الشهر الفضيل.
المبادرة بأخذ الجرعة التنشيطية
بناء على ما صرح به الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ففي حال توافق الجرعة التنشيطية مع احد ساعات الصيام في نهار رمضان ، فعليك المبادرة بأخذها دون تردد إذ لا حرج في ذلك، ولا تعتبر من المفطرات، كذلك لما للجرعة التنشيطية من فائدة كبيرة في القضاء على فيروس كورونا والسيطرة والقضاء عليه في الممكلة العربية السعودية، وكذلك لبقاء الوضع مستقرا دون حدوث أي إصابات أو موجات جديدة لا قدر الله.
أهمية الجرعة التنشيطية الثالثة
طبقا لما أعلن عنه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، فإن المملكة العربية السعودية تمكنت من تفادي العديد من موجات كورونا الحادة بفضل اللقاح، ثم الجرعات التنشيطية التي تليه، ولا زال إعطاء الجرعة التنشيطية الثالثة مستمرا لمن مضى على أخذه للجرعة التنشيطية الثانية ثلاثة أشهر، ويجب الإلتزام بالموعد المحدد للجرعة حتى لو كان في نهار رمضان، طبقا لما أعلنه الشيخ عبد الرحمن السديس، ولما في ذلك أيضا من تغليب للمصلحة العامة للبلاد والعباد.