أفضل الأدعية في ليلة النصف من شعبان وما هي صحة الأحاديث عنها؟

ليلة النصف من شعبان واحدة من الليالي المباركة التي يتضرع بها المسلمون إلى الله بالدعاء، حيث يطلق عليها ليلة الغفران وليلة البراءة ولها الكثير من الأفضال، وهي ليلة يوم الخامس عشر من شهر شعبان، وهي ليلة استجاب فيها الله عز وجل لنبيه ومصطفاه محمد لي الله عليه وسلم بتحويل القبلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن خلال السطور القادمة نقدم لكم متابعينا فضلها، وافضل الأدعية بها وما مدي صحة الأحاديث الوادة عنها؟

ليلة النصف من شعبان

هي ليلة بشر بها النبي جبريل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وقد زف سيدنا جبريل البشري بنزوله على سيدنا محمد لتبشيره بتحويل القبلة بقوله تعالي: “فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره” (الأية 144 البقرة)، ويحي الكثيرين من المسلمين هذه الليلة بالتضرع إلى الله بالدعاء والصلاة وقيام الليل والصيام.

وقد ورد الكثير من الأحاديث عن ليلة النصف من شهر شعبان، ومنها ما روي عن عن على بن أبي طالب كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

«إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

دعاء 15 شعبان

يسأل الكثيرين عن صيغة للدعاء في هذه الليلة المباركة، ولكن لم يرد دعاء محدد للتضرع به إلى الله في تلك الليلة ولكن يمكنكم الدعاء بكل ما ترجوه أنفسكم إلى الله، ويمكنكم الدعاء بالأدعية المأثورة والمذكورة بالكتاب والسنة النبوية، ومنها (ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار)،  (ربي اغفر لي ولوالدي يوم يقوم الحساب).

صحة حديث ليلة النصف من شعبان

ورد فيها العديد من الأحاديث التي صحح بعضها العلماء وبعضها أضعفها، ومنه الحديث الذي يذكر أن الله جل وعلي ينزل إلى السماء الدنيا، وقد ورد بالسنة النبوية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:

فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.