يترقب علماء الفلك بشغف الظواهر الفلكية مثل الكسوفات والخسوفات، التي تعتبر من أبرز الظواهر السماوية، وتحديداً كسوفين للشمس وخسوفين للقمر خلال العام الهجري الجديد 1445، تتمحور اهتمامات هؤلاء المحبين للظواهر الفلكية حول هذه الظواهر، ويترقبون بفارغ الصبر الظواهر المقبلة وفقاً لحسابات دقيقة لعلماء الفلك، وقد شهد يوم أمس سكان الكرة الأرضية كسوف الشمس الحلقي، وهو من الظواهر المثيرة، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل عن كل ما تريد معرفته عن الظاهرة.
كسوف الشمس الحلقي
أوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، أننا شهدنا يوم السبت كسوف الشمس الحلقي، أوضح أيضًا أن هذا الكسوف سيكون حلقيًا في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كولومبيا، البرازيل، وأمريكا الجنوبية والوسطى
توافقت ذروة ظاهرة كسوف الشمس مع لحظة الاقتران، التي تسبق ميلاد هلال شهر ربيع الآخر لعام 1445هـ، وكانت عند تمام الساعة 5:59:32 مساءً بالتوقيت العالمي (8:59:32 مساءً بتوقيت القاهرة)، وتحدث كسوف الشمس عندما يكون الشمس والقمر في وضع الاقتران أو الاجتماع، يعكس حدوث كسوف الشمس اقتراب ميلاد الهلال الجديد، حيث يعتبر مركز الكسوف هو وقت ميلاد القمر الجديد بالمثل، يحدث الخسوف القمري عندما يكون القمر في وضع التقابل، وهو منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا.
وقد أشار إلى أنه سيكون كسوفًا جزئيًا في غرب قارة أفريقيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، والمحيط الباسفيكي، والمحيط الأطلنطي، والقارة القطبية الشمالية، وقد أوضح أن خلال ذروة الكسوف، سيغطي قرص القمر حوالي 95.2% من كامل قرص الشمس، يحدث الكسوف القادم في 2 أكتوبر 2024م ويستمر لمدة 5 دقائق و 17.2 ثانية، في حين يستمر الحدث بأكمله منذ بدايته وحتى نهايته لمدة تقرب من 5 ساعات و 52 دقيقة.
أسباب حدوث الكسوف
تعتمد حدوث الكسوف الحلقي على توافق توجيه القمر بمنتصف مداره حول الأرض مع وجود الشمس في زاوية معينة، يسمح هذا التوافق لأشعة الشمس بالتسلل عبر حافة القمر والوصول إلى الأرض، يستغرق كسوف الشمس بشكل عام حوالي 5 ساعات و52 دقيقة للانتهاء، بدءًا من بدايته وحتى نهايته، ومن الملاحظ أن مدة الكسوف الحلقي ضمن هذا الزمن هي حوالي 5 دقائق و17.2 ثانية، وينبغي تجنب الإلتباس بين الخسوف الحلقي والخسوف الكلي، في الحالة الأولى، يكون القمر ظاهريًا صغيرًا لدرجة أنه لا يمكنه تغطية الشمس بالكامل، بينما في الحالة الثانية يتم تغطية الشمس بالكامل من قبل القمر.
