يترقب المسلمون من شتى أنحاء دول العالم بشكل عام موعد الاسراء والمعراج، والتي تعتبر أحد أهم المناسبات الدينية العظيمة، وهي الرحلة التي سار بها النبي (صل الله عليه وسلم) ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بمعجزة إلهية، فما فضلها وما هو حكم الاحتفال أو الصيام بها؟
موعد الاسراء والمعراج
اختلف العلماء حول تحديد موعد الاسراء والمعراج، ولكن المعتمد من أقوال العلماء المسلمين سلفًا وخلفًا، أن توقيت هذه الليلة كان بشكل محدد في ليلة 27 من شهر رجب، بالعام 12 من الهجرة النبوية الشريفة، وستوافق بالعام الحالي تاريخ 26 رجب 1445هـ الموافق 7 فبراير 2024، وحتى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ والموافق 8 فبراير 2024.
حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج
أوضح العلماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج مستحب، حيث يفضل إحياءها بالعبادات والطاعات والتقرب لله، وذلك يكون بشتى الطرق، ومن تلك الطرق:
- إطعام الفقراء.
- أو إخراج الصدقات.
- السعي لقضاء حوائج الناس.
- أو الإكثار من الذكر والاستغفار.
- وأيضاً يفضل الصيام بها، وذلك نقلاً عن بعض الفقهاء، ومنهم الإمام أبو حنيفة والإمام القرافي والإمام ابن حبيب.
فضل ليلة الإسراء والمعراج
كرم الله جل جلاله نبيه محمد (صل الله عليه وسلم)، برحلتيّ الإسراء والمعراج، فقد كانت الرحلة الأولى للنبي الكريم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والثانية من المسجد الأقصى عروجًا إلى سدرة المنتهى، وذلك وفقاً للنص الصريح المؤكد على وقوع الرحلة الموجود بـ القرآن الكريم.
إجازة الإسراء والمعراج
أعلنت بعض الدول العربية يوم الإسراء والمعراج عطلة رسمية، وبعض تلك الدول هي:
- سلطنة عمان: أعلنت وزارة العمل بعمان أن يوم الخميس الموافق 8 فبراير 2024، سيكون عطلة رسمية للاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.
- أيضاً في الكويت: أعلن ديوان الخدمة المدنية الكويتي أن يوم 8 من فبراير 2024، سيكون عطلة رسمية بالمنشآت الحكومية.
حقيقة استجابة الدعاء
لا يوجد أي نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة يؤكد أن الدعاء ليلة الإسراء والمعراج يكون مستجاب، كمثل ما جاء بالنصوص القرآنية في حالة الدعاء بالسجود في الصلاة، أو في حالة الدعاء بـ الثلث الأخير من الليل، كما لم يرد عن السلف الصالح أي شيء يخص استجابة الدعاء بتلك الليلة.