متى توفي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكم كان عمره؟

لقد اختلف العلماء في تحديد متى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قيل توفي في عمر ثلاث وستون، ومنهم من قال خمسة وستون، وقيل أيضًا ستون عامًا، ولكن القول الأول هو الأصح والأشهر، وقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه في وفاة النبي، ما رأيت يومًا قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يومًا أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم.

متى توفي الرسول

توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول عام 11 هجريًا، والموافق ميلاديًا 8 يونيو عام 633م، حيث توفي في نفس يوم مولده، وقد بلغ من العمر ثلاثة وستون عامًا، وكان حينها بجوار السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث توفي في بيتها بالمدينة المنورة ورأسه على حجرها، وعندما اشتدت عليه سكرات الموت، رفع إصبعه، وشخص بصره إلى الأعلى، ثم قال (اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق) وكررها ثلاث مرات قبل أن ينتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.

صفة غسل النبي وكفنه

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قام بغسله أهل بيته وعصبته من بني هاشم، وكانت ثيابه عليه لم يتم نزعها، حيث أن:

  • قام بالغسل عمه العباس وابنيه قثم والفضل، وعلي بن أبي طالب ابن عمه، وأسامة بن زيد، وشقران مولي النبي رضي الله عنهم.
  • باشر الغسل علي رضي الله عنه، وكان يقول (ما أطيبك يا رسول الله حيًا وميتًا)، وكان أسامة وشقران يصبان الماء عليه، وكان عمه العباس وابنيه يقبلون النبي صلى الله عليه وسلم.
  • شهد الغسل أوس بن خولي من بني عمرو بن عوف من الخزرج، بعد أن طلب من علي رضي الله عنه ذلك وأذن له.
  • ثم كفن النبي صلى الله عليه وسلم دون نزع ملابسه، بثلاثة أثواب من القطن.

الصلاة على النبي ودفنه

قام الصحابة بوضع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سريره، حتى يصلى عليه، وقام المسلمون بالصلاة عليه فرادى دون إمام، فقد صلى عليه الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان، ثم دفن الرسول في المكان الذي قبضت فيه روحه الطاهرة، وكان القبر مسطحًا غير بارز، ثم أدخله إلى القبر من ناحية القبلة علي بن أبي طالب، وشقران مولى النبي، والفضل بن العباس وأخيه قثم، وقام بلال بن رباح برش المياه على القبر، بدايةً من الشق الأيمن لرأس النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قدميه الشريفتين.