إفلاس البنوك الأمريكية هل يمثل بوادر أزمة مالية عالمية جديدة؟

إفلاس البنوك الأمريكية وانهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي يثير الذعر بين المستثمرين، خاصة في ظل تأكيد بعض خبراء القطاع المصرفي أن تسلسل تساقط البنوك الأمريكية قد يكون مؤشر على بداية أزمة مالية عالمية على غرار الأزمة العالمية التي حدثت في عام 2008.

انهيار بنك سيليكون فالي 

بدأت قصة سقوط وإنهيار البنك بعدما أصبح البنك غير قادر على تلبية عمليات سحب الأموال الخاصة بالعملاء، مما أدى إلى إعلان السلطات الأمريكية بأغلاق المصرف وتوكيل المؤسسة الفيدرالية بتأمين الودائع وإدارتها، تلى هذه القرارات حدوث اجتماع ما بين وزيرة الخزانة الأمريكية ” جانيت يلين” وبين المسؤولين عن إدارة قطاع المال لبحث الوضع وشددت على ضرورة إتخاذ كافة التدابير المناسبة من أجل حماية النظام المصرفي. 

لكنها أعربت عن قلقها في شهادتها أمام لجنة الطرق والمواصلات بمجلس النواب قائلة :” أراقب الوضع وهناك تطورات حديثة تهم بعض البنوك التي أراقبها بعناية شديدة، مضيفة: عندما تتعرض البنوك لخسائر مالية، فإن الأمر يجب أن يكون مصدر قلق”. 

ما تأثير إفلاس بنك سيليكون فالي على البنوك الأخرى وعلاقته بالاقتصاد العربي؟ 

إغلاق بنك سيليكون فالي يعد بمثابة إنذار هام ويدق ناقوس الخطر حول الاقتصاد العالمي خاصة في ظل وجود العديد من الشركات الناشئة من جنسيات مختلفة لديها ودائع داخل البنك، وقد تأثرت العديد من البنوك بهذه الأزمة وتمثل ذلك في خسارة أربعة مصارف أمريكية مبلغ 52 دولار في البورصة، بالإضافة إلى خسارة متتالية في المصارف الاسيوية والأوروبية والفرنسية بمقدار مختلف. 

إفلاس البنوك الأمريكية هل ينعش الاقتصاد السعودي؟! 

نعم قد يكون لهذا الصدى تأثير مباشر على مصارف منطقة الخليج العربي؛ نظرًا لأن هذا الأمر قد يؤدي إلى توجه العديد من الشركات الناشئة والشركات الاستثمارية إلى السوق الخليجي فهو أكثر استقرارًا خاصة المملكة العربية السعودية. 

فهي تمنح الكثير من التسهيلات وحزمة من الإجراءات الهامة التي تشجع على الاستثمار وبدء الأعمال هناك مما قد يكون أمر إيجابي، وذلك على حسب رأس العديد من خبراء الاقتصاد بالقطاع المصرفي ومن بينهم الدكتور محمد حسام خضر إستشاري ريادة الأعمال باٌلإضافة إلى المحلل وخبير ريادة الأعمال هشام عبدالغفار.