حرصت وزارة التعليم على عمل تطويرات وتحسينات للمرحلة الثانوية وذلك عبر متابعة أفضل وأنجح الممارسات العالمية في هذا الشأن الأمر الذي سينتج عنه في النهاية تحقيق رؤية المملكة قبل حلول عام 2030، وإيمانًا منهم بأن التعليم هو مركز استراتيجي لبناء وتحقيق رؤية المملكة، وتم عمل ما يسمي بنظام مسارات الثانوي الجديدة وهو نظام يعمل على التنمية الوطنية المرغوبة التى تهدف الى اتاحة الفرص والبدائل أمام الطلاب ليختار ما يناسب ميوله وقدراته ومهاراته وذلك عن طريق إمداده بالكفايات والطرق العلمية الحديثة التى ينتج عنها بالتأكيد خريجي مجهزين لسوق العمل على دراسة كاملة بمسيرتهم ليتشبع السوق السعودي بخبرات أبنائه.
مسارات الثانوي الجديدة
يشمل نظام المسارات الجديد خمسة مسارات، المسار هو مسار عام يتم تطبيقه على كل الطلاب في الثانوية، توجد أربع مسارات تخصصية أولهم مسار علوم الحاسب والهندسة، ثم مسار الصحة والحياة، ويوجد ايضًا مسار إدارة الأعمال فضلا عن وجود المسار الشرعي، الجدير بالذكر أن كل مسار يقدم فرص مختلفة ومعلومات مميزة عن طريق طرق التعلم الحديثة.
وعن نظام المسارات بشكل عام فهو ينطلق من فلسفة هدفها التوسع في الفرص والمشاركات لكل الطلاب، فهي مسارات تعده للحياة وإكمال تعليمه بعد انتهاء المرحلة الثانوية وايضا تقوم بمنح الطالب الفرصة للمشاركة الجادة في سوق العمل، وذلك لأن نظام المسارات يجعل الطالب شريك في عملية المعرفة وليس مجرد مستقبل لها بدون أي تدريب عملي.
ومن أهم مميزات ذلك النظام أنه ييسر للطلاب الممتلقين لتلك المسارات فرصة لمواكبة مجالات العصر حيث يتماشى نظام المسارات في حداثته مع المتغيرات من حول الطلاب، مما يعنى خروج طلاب مجهزين بأفضل طرق العلم والمعرفة من المرحلة الثانوية، والجدير بالذكر أن كل ذلك يحقق الأهداف الاستراتيجية للمسارات.
حيث يهدف نظام المسارات إلى تخريج طلاب مجهزين للحياة قادرين على مواصلة العملية التعليمية، علاوة على تعزيز القيم الدينية والهوية الوطنية، فضلا عن التفاعل مع المستجدات العالمية واحدث الانجازات المكتشفة في كل مسار كذلك إنشاء بيئة تعليم تفاعلية الأمر الذي جعل التعليم الثانوي في تحسين مستمر مع وجود فرصة حقيقية في تطوير المنهج.