“لماذا نحن حضوري” قرار تعليق الدراسة في عمان يضع وزارة التعليم السعودية تحت ضغط

تصاعدت الإصابات بالجائحة في جميع دول العالم مرة أخرى، وانقسمت الدول  في تعاملاتها مع الوضع وقراراتها المترتبة على ذلك إلى فريقين، فريقا فضل سياسة الإغلاق والتباعد الاجتماعي، وتعليق الدراسة في مدارسها، ودول أخرى مستمرة في الانفتاح مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتشديد عليها وإلزام المواطنين بها، فكل فريق يتبنى وجهة نظر مختلفة فرضتها عليه تداعيات الفترة الماضية، حيث طبقت جميع الدول سياسة الإغلاق، ونتائجها على الاقتصاديات والحياه بصفة عامة كانت سلبية، ولكن تفاوتت درجاتها، فهناك دول ظروفها الداخلية تساعدها على العودة للإغلاق مرة أخر، ودول أخرى تحاول أن تتركه كخيار أخير لها في حالة إذا ما خرجت الأوضاع عن السيطرة.

  قرار تعليق الدراسة في عمان:

قررت دولة عمان جعل الدراسة عن بعد في صفوف الحلقة الأولى في جميع مدارسها لمدة أربعة أسابيع، وقبلها اتخذت قطر والإمارات قرارات مماثلة من تعليق الدراسة الحضورية في مدارسها وتحويلها عن بعد وذلك بعد تزايد الإصابات التي شهدتها الفترة الأخيرة، وظهور إصابات بين طلبة المدارس ففضلت تلك الدول الدراسة عن بعد كنظام بديل لفترة مؤقتة حتى تستقر الأوضاع الوبائية وتعود الإصابات للانخفاض.

بينما اتخذت وزارة التعليم السعودية قرارا هذا الأسبوع بعودة الدراسة الحضورية لطلبة المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، الذي تم تأجيل دراستهم الحضورية منذ بداية العام الدراسي الحالي واعتماد الدراسة عن بعد من خلال منصة روضتي الخاصة برياض الأطفال ومنصة مدرستي الخاصة بالمرحلة الابتدائية، بينما بدأت المرحلة المتوسطة والثانوية عامهم الدراسي حضوريا، ورأت الوزارة أن الوقت المناسب للعودة الحضورية لجميع المراحل قد حان، وأن يوم الثالث والعشرون من يناير الحالي هو الوقت الذي حددته الوزارة لعودة الطلاب.

وزارة التعليم السعودية تحت ضغط
وزارة التعليم السعودية تحت ضغط

وزارة التعليم السعودية تحت ضغط:

تقابل هذا القرار ببعض الرفض من بعض أولياء الأمور، الذين أعلنوا استيائهم من القرار على صفحات التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا أن تقوم دول كقطر والإمارات وعمان بتعليق الدراسة الحضورية في مدارسها بينما ترجع الوزارة السعودية للدراسة الحضورية للصفوف الأولى خاصة بعد تزايد الإصابات اليومية وتجاوزها الخمسة آلاف إصابة.

مما دفع هؤلاء للإعلان أنهم لن يرسلوا أبنائهم للمدرسة خوفا عليهم، حتى مع التطمينات التي جاءت في بيان الوزارة عندما اتخذت قرار العودة، والتي وضحت فيه أن جميع المدارس باتت مهيئة لاستقبال الطلاب وأنه لا خوف عليهم  من الحضور للمدرسة، وأنها ملتزمة بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وقواعد الأمان في المدارس، إلا أن كل هذه التطمينات لم ترضي بعض أولياء الأمور وقاموا بطرح الأسئلة وينتظرون من الوازرة الرد والتوضيح.