ما بين مؤيد ومعارض 185 ألف يصوتون على تعليق الدراسة والنتيجة مفاجأة

انطلاقا من مبدأ المشاركة المجتمعية التي تحرص عليها القيادة السعودية، تجرى استطلاعات للرأي بين الحين والآخر لمعرفة توجهات الرأي العام في القضايا العامة، وتوضع نتائج تلك الاستطلاعات في اعتبار متخذي القرار، حيث أنه من أهم الأولويات التي تحرص عليها حكومة المملكة هي إرضاء الرأي العام السعودي، وتعين تلك الاستطلاعات على عمل أرضية للقرار في الشارع إذا ما توافق مع نسبة مرتفعة من الآراء.

ما بين مؤيد ومعارض 185 ألف يصوتون على تعليق الدراسة:

طرح حساب استطلاع السعودية عبر تويتر سؤالا وهو ما رأيك بتعليق الدراسة حضورياً وتطبيق التعليم عن بُعد لجميع المراحل الدراسية، ذلك الموضوع المهم الذي يشتغل بال الكثيرين في الشارع السعودي، فلا يكاد يخلو بيت من طالب مدرسي أو جامعي، جل اهتمامهم في هذه الفترة هو معرفة استمرارية الدراسة الحضورية من عدمه، وبات الجميع يترقب القرارات التي تصدرها وزارة التعليم بين الحين والآخر في ظل الارتفاع المتصاعد في حالات الإصابات بالجائحة في العالم كله وفي المملكة، وبين أروقة المدارس، مما دفع الوزارة لسلسلة من قرارات الإغلاق لعدد من المدارس في مناطق مختلفة من المملكة، وذلك لظهور إصابات بين أفرادها، مما يستلزم تعليق الدراسة حتى يتعافى الجميع ويتم تطهير وتعقيم المدرسة.

وأيضا أصدرت الوزارة قرارا بتفويض مديري المدارس لاتخاذ قرار التعليق بحسب الوضع الوبائي داخل المدرسة، بالتعاون مع مديريات الصحة والتعليم التابعة لها المدرسة، شارك في الاستطلاع ما يقرب من مائة وخمسمائة وثمانون ألف صوت، وكانت النتيجة اكتساح نسبة المؤيدين لوقف الدراسة الحضورية واستبدالها بالتعليم عن بعد بنسبة 86.9% من إجمالي المصوتين، في حين ان المعارضين كانت نسبتهم 11.5%، فربما كان هذا رسالة قوية وواضحة لمتخذي القرار لحالة الرأي العام في الشارع السعودي.

لماذا يفضل التعليم عن بعد:

شارك المواطنون وفي أذهانهم خوف على أبنائهم وعلى أنفسهم من تبعات الجائحة، التي حصدت أرواح طاهرة منذ بداية انتشارها وحتى الآن، فالذاكرة امتلأت بمشاهد أجهزة التنفس التي يستلقي تحتها الآلاف محاولين أن يحصلوا على فرصة جديدة للحياة، ومشاهد أخرى لأطباء وممرضين مستلقون على الأرض بعد ما أنهكم التعب والإرهاق وخارت قواهم، ما عادوا قادرون على الاستمرار في رعاية كل تلك الأعداد من المصابين الذين يصارعون لالتقاط الأنفاس، أو لكونهم عجزوا عن انقاذ بعضا منهم فالعدو شرس فتاك، ومشاهد أخرى أدمت قلوبهم شاهدوها في التلفاز أو عبر الإنترنت في بلدان أخرى، كل هذا واكتر مر على البشرية وفي الكثير من دول العالم.