تفاصيل وفاة مؤذن مصري بعدما أذن صلاة الفجر ونطق بالشهادتين في إحدى المساجد

شهدت قرية الباجور في محافظة المنوفية يوم أمس، تفاصيل وفاة مؤذن مصري بعدما أذن صلاة الفجر ونطق بالشهادتين في إحدى مساجد المركز، وروى العديد من الشهود ما حدث حينها بالتفصيل، وأكد إبن المتوفي -رحمة الله عليه- أنه لم يكن موظفًا بوزارة الأوقاف المصرية على الإطلاق، بل كان متطوّعًا لرفع الأذان يوميًا في المسجد بجانب منزلهم، وكان دائمًا ما يرشدهم على الحفاظ على الصلوات الخمس في أوقاتها، وتأديتها جماعة في الجامع، مثلما كان يفعل هو في الخمس صلوات.

وفاة مؤذن مصري بعدما أذن صلاة الفجر

روى تفاصيل وفاة مؤذن مصري بعدما أذن صلاة الفجر في قرية الباجور بالمنوفية، نجله وهو “محمود جسني سعيد”، مشيرًا إلى أن والده كان يبلغ من العمر ستة وستين عام، ولم يترك صلاة واحدة لم يأذنها بالجامع القريب من بيته، وفي فجر وفاة والده، كان يتوضأ في المنزل أثناء سماعه للأذان، وعندها تفاجئ بانقطاع صوت الأذان دون سابق إنذار، مما جعله يذهب مسرعًا إلى الجامع، ليجد والده ساقطًا في اتجاه القبلة، وجميع المصلون يحاولوا إيقاظه، لكن كانت وافته المنية بالفعل في هذا التوقيت.

وقال نجله وبشهادة العديد من أبناء مركزه وقريته أن المتوفي كان حسن الخلق وبشوش الوجه وطيب القلب، وأنه كان مواظب على كافة الصلوات، كما أنه كان يعاني العديد من الأمراض المزمنة مثل الكبد، لكنه لم يكن يشتكي كثيرًا منه، كما أن كافة أبناء القرية كانوا يحبونه بشكل كبير نظرًا لطيبته الشديدة، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا، واختتم حديثه بأنه أوصاه وأخوه بالتقرب أكثر من الله عز وجل، وتأدية كافة الفروض في أوقاتها، وحفاظ الأخ على أخيه.

وأضاف أنه سعيدًا باختتام حياته في المسجد، ليكون دليلًا على تقربه من الله، وأنه قضى معظم حياته في المساجد من صلاة ورفع للأذان وقراءة القرآن، فكان يستحق نهاية مماثلة لتلك النهاية، ودعا له بالرحمة والمغفرة، وأنه سوف يتبع كافة تعليماته ويخطو على خطاه، لكي ينال نهاية مماثلة لنهاية والده المتوفي أثناء رفع الأذان وبعد نطقه للشهادتين بالتحديد في بيت من بيوت الله.