ارتفاع أسعار النفط العالمية لليوم الخامس.. تأثيرات هذا الارتفاع على أسعار المحروقات

مازال ارتفاع أسعار النفط في البورصات العالمية يستحوذ على اهتمام خبراء الاقتصاد العالميين، حيث استمر سعر برميل النفط في الارتفاع لليوم الخامس على التوالي مع ازدياد مخاوف الخبراء مع قدرة الكمية المعروضة على تغطية متطلبات الأسواق العالمية، وتأتي الزيادة في الطلب على النفط بعد تخفيف الاجراءات الاحترازية في معظم دول العالم بعد الفترة السابقة التي شهدت تشديدات بسبب فيروس كورونا.

ارتفاع أسعار النفط

وشهدت أسواق النفط يوم أمس الثلاثاء ارتفاعا في أسعار برميل النفط، حيث زاد سعر برميل خام برنت بنسبة 0.9% حيث وصل سعر برميل خام برنت إلى 80.24 دولار للبرميل خلال التعاملات الصباحية في البورصات الأسيوية، وكذلك صعد سعر برميل الخام الأمريكي بنسبة 0.9% أيضا، حيث سجل سعر برميل الخام الأمريكي 76.07 دولار، وهذه الزيادة هي الزيادة الخامسة على التوالي في أسعار النفط، في حين قالت مؤسسة ANZ للأبحاث أن النقص في المعروض من الخام يؤدي في جميع المناطق إلى السحب من المخزون، وهو أمر شديد الخطورة قد يؤدي إلى ارتفاعا جنونيا في أسعار النفط على مستوى العالم.

ارتفاع أسعار النفط
ارتفاع أسعار النفط

ويبدو أن توقف بعض المصاف في غرب الولايات المتحدة بدأ يلقي بظلاله على الأسواق العالمية، وذلك بسبب الخوف من قدرة الشركات الأمريكية على الوفاء بتعاقداتها التي أبرمتها مسبقا، وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك قد قررت زيادة الانتاج في بعض الدول لتعويض السحب من المخزون الذي من المحتمل أن يؤدي إلى ارتفاعات أخرى.

توقعات حول أسعار النفط

وفقا لكل المعطيات السابقة فمن المتوقع أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع، حيث تتوقع الشركات المنتجة للنفطة استمرار الزيادة حيث يرون أن الزيادة لم تصل إلى ذروتها بعد، ويرى الخبراء الاقتصاديون في العالم أن ارتفاع أسعار الغاز في النصف الشمالي من الكرة الأرضية هو ما أدى إلى تلك الزيادة في سعر النفط، حيث وصل سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي في أوروبا إلى أكثر من 1000 دولار، لذلك بدأت الشركات في اللجوء إلى النفط كبديل، حيث يتوقع الخبراء أن يزيد الانتاج من النفط بعدد 500 ألف برميل يوميا لتلبية متطلبات شركات الطاقة في أوروبا.

ارتفاع أسعار النفط
ارتفاع أسعار النفط

وإذا كانت هناك مشكلة في الغاز في الشمال، فقد شهدت الصين اليوم مشاكل في قدرة توفير الكهرباء للشركات، حيث لم يتم توصيل الكهرباء للشركات في 17 منطقة في الصين بسبب نقص إمدادات البترول لمحطات توليد الكهرباء، وهو الأمر الذي أثر بالسلب على 44% من إجمالي الشركات الصينية.