دار الإفتاء توضح ما هو حكم صلاه العيد وكيفية أداء الصلاة ؟

صلاة عيد الفطر تمثل لحظة استثنائية يترقبها المسلمون بشوق، فهي عبارة عن فرحة مرتبطة بانتهاء شهر رمضان المبارك وبداية عيد الفطر المبارك، حيث يجتمع المسلمون في المساجد والحدائق العامة لأداء هذه الصلاة، متبادلين التهاني والتبريكات. وتثير هذه اللحظة البهجة والتفاؤل، مع زيادة النقاش حول حكم صلاه العيد، وتفاصيلها، وشرعيتها، استنادًا إلى ما جاء في السنة النبوية الشريفة، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه من قبل دار الإفتاء

حكم صلاه العيد

اختلف الفقهاء في حكم صلاة العيد؛ فمنهم من أراها فرضًا كفاية، حيث يكفي أداؤها من جماعة واحدة، وهذا المذهب الراجح عند الحنابلة. أما فقهاء الحنفية، فقد اعتبروها واجبة دون أن يلزموا بخطبتها، واعتمدوا على سنية صلاة العيد. ولإثبات وجوبها استشهدوا بمداومة النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها. أما الفقهاء المالكية، فاعتبروها سنة مؤكدة، ويُؤدي فيها ركعتين، حيث يُكبر سبع مرات في الركعة الأولى، ما عدا تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وخمس مرات في الركعة الثانية، ما عدا تكبيرة القيام والركوع، مع الاهتمام بتكبيرات القراءة قبل البدء بالقراءة.

وأجابت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، على العديد من الاستفسارات المتعلقة بصلاة عيد الفطر المبارك، حيث أوضحت أن صلاة عيد الفطر المبارك لا تقتصر على العبادة فقط، بل تمثل تجسيدًا لقيم الإخاء والتسامح، وفرصة للتلاقي والتواصل بين أفراد المجتمع.

 وقت صلاة عيد الفطر المبارك

وقت صلاة عيد الفطر المبارك يختلف حسب الاجتهادات الفقهية، حيث يرى أهل المذهب الشافعي أن الوقت يكون بين طلوع الشمس وزوالها، مبرزين دليلهم على ذلك بأن هذا الوقت يتميز بصفة الصلاة المقررة بسبب حدوث حالة معينة، مما يستثنيها من الأوقات التي يُمنع فيها الصلاة. أما الجمهور العلماء فيرى أن وقت صلاة العيد يبدأ عند ارتفاع الشمس بزاوية رمح واحد، بحسب الرؤية المجردة، ويستمر حتى بداية الزوال.

مكان الصلاة

تختلف وجهات النظر بين العلماء حول المكان المثالي لأداء صلاة العيد. هناك من يفضل أداءها في الخلاء والمصلى خارج المسجد، مستندين إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. بينما يرون آخرون أن الأفضلية تكمن في الصلاة بالمسجد، خاصة إذا كان المسجد واسعًا بما يكفي لاستيعاب المصلين، كما ينظر إليها الشافعية. يقدم هؤلاء العلماء المسجد بناءً على شرفه، مُقابل من يُفضلون المصلى، مُشيرين إلى أن سبب اختيار النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمصلى كان اكتظاظ المسجد الشريف وعدم قدرته على استيعاب الجموع الكبيرة خلال صلاة العيد. وبمجرد أن يتسع المسجد ويصبح قادرًا على استيعاب الجماهير، يختفي هذا العائق، مما يعيد الأفضلية إلى المسجد. هذا يعكس مبدأ أن السبب يتبع المعلول، بغض النظر عما إذا كان السبب حاضرًا أو غائبًا.