متى فرض الحج على المسلمين؟ دار الإفتاء تجيب المستقلين 

بالتزامن مع بدء موسم الحج وبدأ العد التنازلي من أجل قضاء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة يزداد البحث حول متى فرض الحج على المسلمين في أي عام من الهجرة ومتى حج الرسول صل الله عليه وسلم وما هو حكم الحج في الإسلام وغيرها من الأحكام والأسئلة الهامة المتعلقة بأداء الركن الأعظم سوف نوضحها لك عبر هذا المقال. 

متى فرض الحج على المسلمين 

أوضحت دار الفتوى أن هناك حالة من الخلاف ما بين جمهور العلماء حول تحديد العام الذي فرض فيها الحج على المسلمين، لكن الرأي الراجح بين جمهور العلماء أنه في العام التاسع من الهجرة وتم الاستدلال على ذلك بنزول آية الحج ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا” والتي نزلت في العام التاسع، ومن بين آراء العلماء في تحديد فريضة الحج ما يلي: 

نقل النوويّ أنّ الحجّ فُرِض في السنة السادسة للهجرة. قال ابن الرفعة إنّه فُرِض في السنة الثامنة للهجرة. قال الإمام ابن قيم الجوزية إنّه فُرِض في العام العاشر للهجرة. قال الجويني إنّه فُرِض قبل الهجرة، وذلك في كتابه (نهاية المطلب في دراية المذهب).

حكم الحج في الإسلام 

يعد الحج من بين أركان الإسلام وتحديدًا الركن الخامس لكنه فرض على كل مسلم قادر عاقل بالغ مرة واحدة في العمر ويشترط الاستطاعة من أجل تأدية الفريضة، وجاء في فرض الحج قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: (أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حتَّى قالَهَا ثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو قُلتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ).

الحكمة من فرضية الحج 

هناك العديد من الحكم والمنافع العديدة في أداء فريضة الحج من قبل الله عز وجل ومن بين ما جاء من هذه الحكم على لسان الفقهاء ما يلي: 

  • تعظيم شعائر الله عز وجل وذلك في قوله تعالى (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب).
  • التطهير من كافة الذنوب حيث يعود الحاج كمثل ما ولدته أمه بعد أداء الفريضة وجاء في ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما ولَدَتْهُ أُمُّهُ). 
  • مضاعفة أجر الصلاة في الحرم والتي تعادل مائة ألف صلاة فيما سواه. 
  • إبعاد الفقر عن الحاج وسلامته إذا تابع ما بين الحج والعمرة حيث قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ).