المرتفع الجوي السيبيري، منذ أيام قليلة وبالتحديد يوم الأربعاء الماضي الموافق 21 من ديسمبر بدأ فعليا فصل الشتاء مع ظهور نسماته الباردة التي اعتدنا عليها في هذا التوقيت ولكن من المتوقع ظهور ظاهرة كونية جديدة وهي المرتفع السيبيري الجوي خلال الأيام القادمة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن ظاهرة المرتفع السيبيري الجوي بالتفصيل.
المرتفع الجوي السيبيري
أوضحت الدكتورة منال غانم عضو مكتب الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن المرتفع السيبيري الجوي أنه يعد إحدى الظواهر الكونية فهو أضخم كتل برودة سوف تضرب مصر، ويرجع سبب تكوين هذه الظاهرة إلى الارتفاع الجوي في أعلى طبقات الجو مما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة، هناك بلاد تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى 50 درجة تحت الصفر وهما في شمال آسيا وروسيا كما يتسبب هذا الارتفاع في تشكيل كتلة كبيرة من الهواء البارد وتتجمع فوق منطقة سيبيريا، كما أنها تتكون نتيجة التبريد السطحي فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية، حيث أسهم موقع مصر المتميز وتوفر البحر الأبيض المتوسط في تكوين الكتلة شديدة البرودة مع المرتفع السيبيري حين وصوله إلى بلاد شمال أفريقيا.
أشياء لا تعرفها عن المرتفع الجوي
المرتفع الجوي هو إحدى المرتفعات الجوية القارية الباردة، كما أنه يتصف بأنه شديد البرودة والجفاف، بالإضافة إلى أنه المتحكم فى موجات قارسة وجافة في آسيا وأوروبا، ويرجع تأثير المحيط المتجمد الشمالي إلى برودة الجو في الولايات المتحدة وكندا، يسبب المرتفع السيبيري إلى انخفاض هائل في درجة حرارة اليابسة خلال فصل الشتاء، كما أنه يمتد إلى جنوب البلاد ليغطي جنوبي غربي آسيا ليكون نظام من الضغط المرتفع الممتد من هضبة شمال العراق وأرمينيا والأناضول، حيث يصل المؤشر لمستوى 1000 مليار، وفى بعض الأوقات يتواجد المؤشر عند المستوى 850 مليار، وفى حالة اختفائه تماما عند مؤشر المستويين 500 و 700 مليبار، ولذلك يتم تكوين الكتلة الهوائية عند هذا الارتفاع الثقيل والباردة ولهذا لا تصل إلى طبقات الجو العليا إلاف ى حالات نادرًا، إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أوضحنا فيه ظاهرة المرتفع الجوي.