تتفاعل الكائنات الحية مع بعضها البعض بالنظام البيئي، وتتنوع علاقة بعضها عن غيرها من المخلوقات الأخرى، وبالتالي هناك كائنات متطفلة وكائنات رمية وأخرى تكافلي، لذلك تحدث عملية التحلل عند الكائنات الحية وعوامل مؤثرة فيها، علمًا أنها عبارة عن عملية حيوية تقوم بها المخلوقات الحية من أجل تحليل بقايا كائنات أخرى، حتى يتم تخلص البيئة منها، ومن الأضرار الناجمة عنها، وبالتالي تتغذى هذه الكائنات على بقايا كائنات أخرى لتفرز مادة تعمل على تحليلها ومن أبرز هذه الكائنات هي البكتيريا، الديدان، الفطريات بالإضافة إلى الحشرات، ولكن السؤال هنا، هل الترمم علاقة تنشأ عن استفادة مخلوق حي وضرر الآخر؟
هل الترمم علاقة تنشأ عن استفادة مخلوق حي وضرر الآخر؟
هناك العديد من الكائنات الحية تعتمد في غذائها على تناول الأجسام الميتة أي تسمى بعملية ” الرمم” بالإضافة إلى تناول كل ما ينتج عنها من مواد عضوية وبالتالي يطلق عليها كائنات مترممة، وهذه بعيدًا عن الكائنات ذاتية التغذية مطلقًا، وبالتالي فإن هناك حيوانات تتغذى على جثث حيوانات أخرى ميتة ومن أبرزها النسور والضباع كذلك الغربات، وذلك حتى تساهم في تخليص البيئة من أضرار هذه الجثث.
كما أن هناك أيضًا كائنات بحرية مثل الأسماك والقشريات بالإضافة إلى القواقع تتغذى على الحيوانات الميتة لإزالتها من المياه بشكل نهائي، مما يساهم هذا الأمر في بقاء المياه نظيفة، علمًا أن هناك العديد من أنواع المترممات المختلفة مثل النمل والخنافس وكذلك يرقانات ذباب اللحم بالإضافة إلى ديدان الأرض وغيرها من الكائنات المتعددة على سطح الأرض، لذا فإن عبارة الترمم علاقة تنشأ عن استفادة مخلوق حي وضرر الآخر تعد ” عبارة خاطئة”
العوامل المؤثرة في تحلل الكائنات الحية بالبيئة
لكي تتم عملية التحلل ينبغي توافر عدة عوامل هامة للغاية، حيث أنها لها تأثير كبير على تشكيل النظام البيئي لكونها إحدى الكائنات الحية التي تكون الدورة الحياتية بالبيئة، لذا فإن أبرز العوامل المؤثرة على عملية التحلل في ما يلي:
- توافر المياه.
- وجود الحرارة.
- توفير الضوء.
- وجود غاز الاكسجين المسؤول عن عملية التنفس.
- نوع المادة المحللة، حيث قد تستغرق وقتًا طويلًا في بعض الأحيان من أجل تحللها.