هل تصلى صلاة الجمعة يوم العيد وحكم ذلك عند المذاهب الفقهية وعلماء المسلمين ؟

يسأل الكثير من المسلمين عن هل تصلى صلاة الجمعة يوم العيد، حيث أنه يوافق يوم الجمعة يوم عيد الفطر المبارك، ويتم التساؤل في هذا الصدد عن هل تغنى صلاة العيد عن صلاة الجمعة، أم لكل منهما صفة قائمة بذاتها ، هذا ما تم الإشارة له من جانب علماء وفقهاء الشريعة الإسلامية، ووفقا للمذاهب الفقهية لكل من الإمام أبى حنيفة والإمام مالك والإمام أحمد والإمام الشافعي.

هل تصلى صلاة الجمعة يوم العيد

أشار العلماء على هل تصلى صلاة الجمعة يوم العيد بأنه يجب أن تقام شعائر الصلاة ليوم الجمعة إذا ما تصادف هذا اليوم ليوم عيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى.

  • تقام صلاة الجمعة خاصة بذاتها.
  • لا تغنى صلاة العيدين عن الجمعة ولا تجزى احدي الصلاتين عن الأخرى.
  • وفقا إلى مذهب الإمام أبو حنيفة أنه حال اجتماع يوم الجمعة مع يوم العيد لا تجزى الصلاتين عن بعضهما.
  • ومن ثم يجب على المسلم صلاة كل من الجمعة والعيد في مذهب الإمام أبو حنيفة.
  • حيث أن الأصل في صلاة العيد أنها سنة والجمعة فرض.
  • وأشار الشيخ الباز  أنه إذا توافق العيد مع الجمعة يجوز لمن يحضر العيد أن يقوم بصلاة الجمعة ويصلى الظهر.

حكم صلاة الجمعة يوم العيد عند الشافعية

وفق  إلى شرح المهذب التابع للإمام النووي فقد أشار إلى مذهب الشافعي في الحكم لصلاة الجمعة إذا ما تصادفت مع يوم عيد.

  •  لا تسقط صلاة الجمعة عن البلد المقام فيها الصلاة ولكنه يتم الترخيص لأهل القرى ممن شهدوا صلاة العيد.
  •  ومن ثم وفقا إلى مذهب الإمام احمد فأن من يشهد صلاة العيد من المسلمين تسقط عنه صلاة يوم الجمعة.
  • لا تسقط صلاة الجمعة عن الإمام عند الحنابلة.
  • ومن ثم يجب علي الإمام أن يقيم شعائر الجمعة حتى يشهدها من يرغب في أقامتها.
  • والعموم يقول أن من لم يقدر على صلاة الجمعة التي تصادف يوم العيد يمكن له أن يصلى بدلا عنها صلاة الظهر.

حكم صلاة العيد

أوضح العلماء الحكم في أداء صلاة العيد للمسلمين فهي سنة مؤكدة وغير واجبة ولا تقع تحت باب الإلزام والوجوب، وعلى هذا فانه يجوز الأداء لها مع الجماعة، ومن تفوته الصلاة يسن له في هذه الحالة أن يقوم بصلاتها منفردا بذاته، فمن يستيقظ في وقت متأخر ولا يستطيع اللحاق بالصلاة يصليها في المنزل ولكن بدون أداء خطبة، فلا يتركها بفوات الجماعة، ولكن يحبذ للمسلمين أداء صلاة العيدين في المسجد لما لهما من ثواب عظيم، فالفضل فيهما يزداد بقدر سبع وعشرون درجة عن الصلاة الفردية.